وجهة نظر

الافروسنتريك – Afrocentrism

المركزية الافريقية

تخيل انك لو لو زرت موقع امريكى و كتبت تعليق بيظهر اسمك و هويتك المصرية , هتلاقى اول حاجة هاتواجهك حد بيسرق هويتك ده و يقولك بكل بجاحة : لا انت مش مصري , انت من بواقى المحتل العربى لمصر , و ان المصريين القدماء انتهى وجودهم من مصر من مده طويلة !!!

و تستمر التعليقات الغريبة و الشاذة , و مهما حاولت تقسم لهم بانك مصري أبا عن جدا مش هتلاقى منهم غير هجوم شرس و تعليقات مستفزة من امريكان و اروبيين و محاولات مستمينة لاقناعك بان التاريخ مزيف و ان علم الوراثة و الجينات بيقول ببساطة انك مش مصري!!

الكارثة الحقيقية ان فعلا في ناس مؤمنين و بشده بالهبل ده , عايز تعرفهم و تعرف هما عايزين اية كمل قراءة و اتعرف على مين هما الافروسنتريك

 

afrocentrism

يعنى اية افروسنتريك-afrocentrism

الافروسنتريك ده أيديولوجيا بتتمركز في أمريكا و خصوصا بين الامرييكين من أصول افريقية و مع الوقت انتشرت بشكل جيد في المجتمعات الافريقية جنوب الصحراء الكبرى و مؤخرا في شمال افريقيا و الشرق الأوسط .

من اشهر روادها و منظريها السنغالي أنتا ديوب ( Anta Diop )  و الامريكى موليفي أسانتي ( Molefi Asante )  اللى بدء انتشار أفكارهم في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضى . على انها حركة عالمية متعصبة للعرق الزنجى و للون الأسود و من اهم أهدافها القضاء ( او التحكم و السيطرة ) في العرق الأبيض في افريقيا و خصوصا الأوروبيين في جنوب افريقيا و البربر و  كمان الناطقين باللغة العربية في فريقيا . و بيروجوا لان الحضارة المصرية القديمة و حضارة المغرب و قرطاج كانت في الأصل حضارات زنجية سوداء !!

حجتهم في الموضوع ده ان اول سكان لشمال افريقيا كانوا من الزنوج السود !

 

طب اية علاقة الافروسنتريك بالمصريين القدماء

الافروسينتريك شايفين ان المصرى القديم اصلة من السودان , و ان المصرى الحالي مالوش اى علاقة بالمصريين القدماء , و ان المصرى القديم مات او هجر الجنوب و ان كل اللى ساكنين في شمال مصر دول من جنسيات كثيرة بعيده جدا عن العرق المصرى الحقيقى .

ده كمان قالوا ان زوجة امنحتب الثالث من الاسرة الـ18 الملكة تيى ملامحها افريقية و لونها اسود و ده بياكد (من وجهه نظرهم) ان المصرى القديم كان اسود اللون بملامح افريقية , مش بس كده . لا ده كمان بيقولوا ان العلماء المصريين المهتمين بالمصريات بيلونوا المقابر باللون الأبيض و بيكسروا انوف التماثيل اللى بيلاقوها علشان يخفوا شكل الانف الافطس المشهور بة الافارقة (الانف الافريقى).

و للأسف الفكر ده بعد ما انتشر في اوربا و أمريكا انتشر بشكل غريب في السودان , لدرجة خلت السودانيين يقولوا ان الاهرامات الموجوده في السودان اقدم بأكثر من 2000 سنة من الاهرامات المصرية!!

مش بس كده , لا ده كمان ان فرعون موسى كان سودانى و بما ان المصريين الموجودين دلوقتى من أصول عربية و أوروبية , فالمصريين الحقيقيين  (الافروسنتريك) موجودين دلوقتى في الصومال!!!!!

تخيل انهم شايفيين ان المصريين القدماء جم أصلا من الصومال لان الملكة حتشيسوت كانت بتسافر الى بونت , و هما فاكرين ان بونت ده ارض الالهه و بما ان المصريين شايفين انهم أبناء الالهه , يبقى المصريين اصلهم من بونت , حاجة مهلبية خاااالص .

و لان ما يطلق عليهم علماء الافروسنتريك عندهم استعداد يعملوا اى حاجة علشان بثبتوا وجهه نظرهم , حاولوا انهم يتلاعبوا في الهابلوجروب (علم السلالات الجينية) فاستغلوا تحاليل DNA  لاثبات اوهامهم عن طريق التزوير الاحصائى بعمل أبحاث في منطقة معينة معروقة بخصوصيتها العرقية و يعمموا النتيجة على كل مصر .

 

و من هنا بقى بداء يظهر دور الصهيونية في تطويع الأفكار ده لخدمة أهدافها

و ده اللى هانتكلم عنة في المقال اللى جاى و كمان علاقة الافروسنتريك بأكبر تهديد بتواجهة مصر في العصر الحديث و هو سد النهضة

Content Protection by DMCA.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى